هذه خاطرة عجيبة وجدا مؤثرة
اتمنى تعجبكم
حســــــــي ... يتــــــــــــمطلعت من ذيك الغرفة الكئيبة..
ألوان الحزن في داخلي شكّلت لوحة عجيبة..
من كثر حرقة البكا في داخلي..
عيت دموعي تنزل..
ومن كثر الكسرة لحظتها بناظري..
شوفي غصب ينزل..
وش أقول؟؟؟ لزوجتي أنا وش أقول؟؟
من وين أبدا قصتي.. وكيف أباوصل للحلول؟؟
واليوم عرفت إني عقيم..
وحسّي بهالدنيا خلاص أصبح يتيم..
أنا مو مهم.. أصبر وأشيل بداخلي الهم..
بس زوجتي وش راح تسوي..؟؟
قلبها اليوم راح يهزه خبر مدّوي..
اليوم راح أقول لها إني حرمتها الأمومة..
وأنا الغلطان.. أنا من تلقى عليه الملومة..
بس وش أسوي..؟؟ هذا قضى ربي.. واللي حصل لي..
ولازم أصبر وأشكره..
وكل خير قبل هالأزمة اللي صابتني.. لازم ما أنكره..
دخلت... وبإحساسها المرهف درت..
إني ماني مرتاح وإن في سالفة حصلت..
قالت لي وش فيك؟؟؟
وراك شايل هم الدنيا بين يديك؟؟
قلت لها يا بنت الحلال اجلسي..
واذكري ربك الكريم وبالراحة تنفسي..
نظرة الشك بعينها قلبي شافها..
ورعشة الخوف الخفي بدت تسري بأطرافها..
قلت لها يا بنت الحلال بقول لك كل الكلام..
واسمعي اللي بقوله لك باهتمام..
ولك بعدها حق الإختيار..
وأنا راضي ومقتنع بأي قرار..
دامه هذا هو اللي تبيه..
لأني أنا المحمول.. وأنتِ ربان السفينة..
خلاص ما عاد فيها تصبر..
قالت يا فهد منت على ما أخبر..
أنطق.. قول.. وش اللي صار ولا هو مقبول؟؟
قلت لها أنا ربي حرمني الإنجاب..
ولو بقيتي معي لازم تتحملين عيش الأغراب..
وأنا أبيك تقررين..
ودك تبقين معي وإلا ودك ترحلين..
وأنا راح أسوي اللي يسرك..
لأني يا أغلى ما بالكون.. أحبــك..
ولا أبي أضغط عليك..
وأخلي حلم الأمومة يندفن فيك..
قالت لي يا فهد اسمعها كلمة وحدة ما راح أثنّيها..
كلماتك اللي كلها حزن وتشاؤم.. أنا ما أبيها..
الأمل بالله كبير.. وعمره ما حرم عبده الداعي الفقير..
وأولاد من غيرك ما أبي..
وعسى الولد دامه يبي أبو غيرك.. عمره ما يجي..
قلت لها هذا قرار خطير..
هذا مثل الحياة والموت.. هذا مصير..
قالت لي قراري أنا أتحمله..
وحقي أعرفه.. ولاني صغيره وأجهله..
وأنا اخترتك أنت لأنك دنيتي..
ولو جاني عيال وخسرتك أنت.. وش أسوي بدنيتي..؟؟
لا راح أنفع نفسي ولا أولادي..
وبصير كنيّ غريب مهاجر بلادي..
يا فهد.. أنا بك ولك أعيش..
ولا راح أروح للموت بنفسي..
وبدون أولاد نقدر أنا وياك نعيش..
بس أنا من غيرك وش راح أسوي بنفسي..؟؟
تكفى.. خلاص فضها سيرة..
وخلنا أنا وياك نكمل المسيرة..
وإن جانا عيال… فهذا من فضل ربي..
وإن حرمنا الضنا.. راح نظل لأوامره نلبي..
وعساه يعوضنا عن صبرنا الجنة..
اللي ما لأحد فيها على أحد منّة..
ناظرتها وعيوني تكن لها كل احترام..
هذي عشيرة دنيتي وهذي ترا كل المرام..
وهذي وليفة غربتي واللي لها كل الغرام..
عسى ربي لا يحرمنيها..
وأعيش معها العمر كله.. أفرح وأهنيها..
ولا راح أنسى وقفتها معي..
وتبقى اللي تستحق رضاي ومدمعي..
وتبقى حبيبتي اللي أضمها لصدري..
واللي بعز ظلمتي تكون نوري وفجري..
وهي تاج راس عزتي.. وهي فدوتي وفخري..
أحبهـــــــــــــا..