تعمل شركة جوجل دائماً على تحديث خدماتها المختلفة التى توفرها لعملائها فمنذ أيام قليلة أعلنت عن تطويرها خدمة الترجمة الفورية على موقعها وهى الآن تعلن عن تعديلات جديدة على خدمة الخرائط التي تقدمها على شبكة الإنترنت "جوجل مابس".
والجديد الذى أضافته جوجل على هذه الخدمة أنها ستسمح لمستخدميها إعادة تصميمها بحيث تتناسب مع احتياجاتهم ورغباتهم، وقد أطلقت على هذه الخدمة الجديدة اسم " MyMaps " أو خرائطي، وهي تسمح لمستخدمي الإنترنت الاختيار من بين مائة تطبيق صغير من تصميم مصممي برامج خارجيين مما يوفر إمكانية وضع بيانات على خرائط جوجل.
ومن التطبيقات أيضاً، تطبيق يسمح للمستخدمين بإضافة الصور الشهيرة لأماكن موجودة على الخريطة حول العالم.
وسيجد متصفح لموقع maps.google.com وصلة جديدة تضم قائمة بعشرات التطبيقات الصغيرة، وعلى سبيل المثال، يتيح أحد هذه التطبيقات مشاهدة تسجيلات موقع يوتيوب على أساس المواقع التي صدرت منها.
وكانت جوجل قد أعلنت مؤخراً عن إجراء تطويرات جديدة على خدمة الترجمة الفورية على موقعها بهدف إعطاء مرونة أكثر للمستخدم فى إيجاد بدائل مختلفة للترجمة التى تتناسب مع النص.
فقد أضافت الشركة خدمة المعاني المتعددة للكلمات إلى جانب خدمات الترجمة الفورية بحيث أصبحت الخدمة ليس فقط مجرد ترجمة للكلمة و لكنها تعطي أكثر من معنى للكلمة الواحدة مما يفيد لادراك المعاني الخفية لبعض الكلمات ، كما يفيد الطلاب الراغبين في استخدام كلمات متعددة لاعطاء نفس المعنى، وأيضا في كتابة المقالات.
تأتى هذه الخطوة من جوجل لرفع كفاءة هذه الخدمة بعد أن لاقت العديد من الانتقادات لمستوى الترجمة خاصة فيما يتعلق بالترجمة من اللغة العربية إلى الانجليزية والعكس.
وعلى جانب آخر وعن آخر صفقات جوجل فهي تعتزم شراء إحدى الشركات الكبرى فى مجال تأمين السرية لخدمة البريد الإلكتروني فى محاولة منها لجذب عدد أكبر من المستخدمين لبريد جي إميل خاصة وأن هذه الخدمة مازالت غير قادرة على المنافسة فى ظل اكتساح الهوتميل والياهو هذا المجال.
وتعمل شركة "بوستيني" التى تنوى جوجل شراها على تطوير تكنولوجيا الشفرات والأرشيف للبريد الإلكتروني بالإضافة إلى الرسائل الإلكترونية السريعة، ومن المتوقع أن تستقطب هذه التكنولوجيا عدداً أكبر من الشركات لاستخدام البريد الإلكتروني لجوجل "جي ميل" والمرتبط ببرامج لجوجل منها التقويمات والشبكات المنظمة للمعلومات ونظام الرسائل السريعة.
ويرى الخبراء أن هذه الخطوة من قبل جوجل تعتبر مؤشراً على نيتها الدخول في منافسة مع شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات فى هذا المجال خاصة وأن أكثر من مئة ألف من العملاء يستخدمون برامج "جوجل أبس" التي تسعى لمنافسة نظام مايكروسوفت أوفس، بالإضافة إلى نحو عشرة ملايين مشترك بالعالم يستخدمون نظام جي ميل بينما تصل خدمة بوستيني إلى 35 ألف شركة.
ومن جانبه أكد إيريك شميدت، الرئيس والمدير التنفيذي في "جوجل" فى تصريحات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز أن استراتيجية الشركة فى هذا العام تضمنت ثلاثة عناصر هي "البحث والاعلانات وتطبيقات البرمجيات.
وأضاف أن هذه الصفقة تعد الثالثة فى تاريخ جوجل بعد صفة شركة دبل كليك في أبريل الماضي مقابل 3.1 مليارات دولار وشركة يوتيوب في نوفمبر الماضي مقابل 1.65 مليار دولار.
وكانت جوجل قد بدأت فتح خدمة "جي ميل" أمام من يرغب في فتح حساب جديد دون الحاجة للحصول على دعوات حيث يمكن للمستخدم فتح حساب بريدي من خلال اختيار sign up for Gmail.