الفلسفه الكروية .. أم القدر والظروف من تقود البرازيلي المخضرم دونغا؟ حتى الآن قائد البرازيل في كأس العالم 1994 يلعب بهيبة البرازيل ليس إلا , ظهور أسماء جديدة في ملف المنتخب البرازيلي في بطوله الكبار " كوبا امريكا " هي بمثابة خطوة أولى لفتح مزاد في قارة الأغنياء "أوروبا" على لاعبي المنتخب البرازيلي الجدد.
أو بطاقة تعريف أولية بهم لانتقالهم إلى هناك, ولكن .. هل فعلاً هم الأسماء التي تستحق أن تدافع عن ألوان المنتخب البرازيلي في بطوله كبيرة ككوبا أمريكا ؟
الظروف هي وحدها التي شاءت أن يعتذر عمالقة البرازيل في السنوات الأخيرة, رونالدينيو لاعب برشلونة الأسباني, وكاكا لاعب ميلان الإيطالي مما ترك فراغاً يصعب سده من قبل المدير الفني للمنتخب البرازيلي دونغا .. بلاشك أن اللاعبين البرازيليين كُثر في جميع أنحاء العالم ومن المؤكد أن دونغا حرص على اختيار الأفضل .. ولكن هناك أسماء أكثر شهره وأكثر خبره من مينييرو وإيلانو والأسماء الأخرى التي أجزم أن أكثرنا لا يعرفهم قبل هذه البطولة.
لاعب روما الإيطالي " مانسيني " والمتجدد المنتقل حديثاً إلى الميلان, البرازيلي المخضرم"رونالدو" أعتقد أنهما مناسبين جداً لمساعدة البرازيل على سد ولو جزا بسيط من الفراغ الذي تركه اللاعبين الكبار الغير مشاركين في البطولة كأدريانو وكاكا ورونالدينيو ..!!
بخبرتهم كان من الممكن صقل المواهب التي يريد دونغا إظهارها للعالم من خلال هذه البطولة ومساعدتها على كتابة أولى حروف النجاح في مسيرتهم الكروية, فاللاعب الصغير بمجرد أن يكون إلى جانب رونالدو أو مانسيني الصاروخ, سيكون لديه ثقة أكبر في الملعب, ودافع كبير لتقديم اقصى مالديه .. ولكننا الان نرى لاعبين صغار كُثر في الملعب تائهين يحتاجون إلى توجيه, وينتظرون التشجيع , وفي حاجة لثقه أكبر .. لذلك الآن نرى " شبح البرازيل " لاعبين بلا روح .. بلا هدف .. القدر هو وحده من يسير بهم .. لا نعلم ما الذي سيحدث في نصف النهائي ومايليه .. ولكن تاريخ البرازيل في خطر.
"روبينيو" يُعتبر حلقة الوصل بين شبان البرازيل, صحيح أنه هو نفسه صغير في السن, ولكن على الأقل يلعب "بالخبره التي اكتسبها من أوروبا" لأنه عاصر عهد النجوم وداعب المستديرة معهم .. أعتقد أن روبينيو في هذه البطولة قام بحل الكثير من المشاكل التي كانت في وجه المدرب دونغا, وسجل جميع اهداف البرازيل في الدور الأول وهدفين في ربع النهائي, ولكن أيضا روبينيو يحتاج لمن يسانده فيشرح بالارتياح والإطمئنان.
نقطة أخيرة:
أخشى أن ما يمر به المنتخب البرازيلي نتيجة فلفسه كروية أرادها دونغا, فقد لأن اللاعبين المميزين والنجوم متوفرين لدى دونغا, ولكنه لم يقم باستدعاء بعض الأسماء الكبيرة, وفضل المجازفة بفريق شاب لا يملك الخبرة, وإن كان الأمر كذلك, فبتأكيد هناك كيان عظيم سيدفع الثمن ..!!