قد يكون عنوان الموضوع غريب بعض الشي ولكن ما اعنيه هو بان بعد إخفاق المنتخب العماني في كل بطولة نقول بأنها كبوة ولكن إلى متى !! ماذا ينقصك يالعماني لقد وفر المعنيين القائمين على الرياضة العمانية وعلى رأسهم وزير الشؤون الرياضية والقائمين على الاتحاد العماني كل الإمكانيات والتي الإمكانيات التي سخرت للمنتخب العماني كان الأجدر بان توتي بثمار نقطفها في تلك البطولات إلا أن دائما ما يعاكسنا التيار ويعاندنا الحظ وعند بزوغ تلك الكوكبة من النجوم المتواجدين حاليا في المنتخب استبشرنا خيرا بان البطولات قادمة ومنذ بطولة كأس أمم آسيا عام 2004م والتي قدم فيها المنتخب العماني مستوى طيب رغم الخروج من الدور الأول إلا أننا كنا راضيين عن ما قدمه المنتخب في خليجي 17 بالدوحة كان منتخبنا هو المرشح لنيل اللقب إلا أن الحظ العاثر وقف أمام تلك الطموح وكما يقول المثل " تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن " لنحمد الله على ما وصل إليه المنتخب ولتتلاشى تلك الغيوم التي كانت تحيط بمشاركات المنتخب السابقة لمجرد المشاركة بل أصبحنا في وضعيه تحسب كل الفرق للمنتخب العماني ليستمر الحال إلى خليجي 18 بما حملت من إحداث لن يتسع موضوعنا للتطرق لها ولكن وصوله إلى نهائي الحلم لتلك البطولة كان بالفعل حلم كل عماني وقدم مستوى طيب ولكن ذهبت تلك الأحلام إدراج الرياح فلم يجد المعنيين والساسة الرياضيين سوى أن يجعلوا ماتشالا الشماعة التي تعلق عليه دائما الفرق أخطأها واتهموا ذلك المسكين بالكثير من الأمور ولكن لو فزنا فلن تذكر تلك التهم والخيانات بل سوف يحمل على الأعناق .
تنسينا تلك الإحزان وتلك الإحداث ليتم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني كالديرون في شهر فبراير من هذا العام أي قبل البطولة بخمسة أشهر كانت كافية لإعداد المنتخب إلا أن المدرب لم تكون له حيلة حيث أن معظم اللاعبين مقيدين بعقود احترافية مع أنديتهم لنسمع تصريحات من هنا وهناك لإسكات الشارع الرياضي العماني بأنه سيتم إعداد فريق رديف فسعدنا بذلك خاصة وان معظم لاعبي المنتخب الحالي لن يعمروا في المنتخب إلا أن إعداد المنتخب لخوض غمار أمم آسيا لم يكون كافيا وهذا ما اظهر عليه اللاعبين في المباريات الأسيوية من قلة اللياقة البدنية وعدم التجانس ومن خلال الأطروحات التي تم طرحها في مختلف المجالس بالسلطنة نجدها متباينة حول من هو المسئول عن خروجنا من البطولة فالبعض انصب غضبه على اللاعبين والآخرين رأي بان المدرب لم يحسن قراءه مجريات المباريات وعدم أشراكة للعديد من اللاعبين البدلاء الجيدين والبعض الأخر فضل أن يصب غضبه على الجهاز الإداري المرافق للمنتخب وكذلك الاتحاد العماني .
من المفارق في جميع البطولات لأنجد الإعداد الكافي للمنتخب خاصة في السنوات الأخيرة بعد احتراف لاعبي المنتخب في الدوري القطري والكويتي وفي هذه البطولة عقدنا الآمال على منتخبنا خاصة بعد التعادل المتميز أمام الاسترالي ذلك المنتخب التي سبقته هالة إعلامية كبيرة جعلت جميع الفرق ترتعب منه بحكم وجود لاعبين محترفين على مستوى عالي ولكننا استطعنا أن نتعادل معه ونغير النظرة السابقة بل فتحنا للمنتخب العراقي الشقيق البوابة ليفوز على الاسترالي بعد الظهور بالمستوى المتواضع جداً ولكن مباراتنا أمام التايلاندي والتي كنا قد أعطينا أنفسنا الحق في كسب تلك النقاط كان خطأ كبير تناسينا بأننا نلعب كرة قدم وهذا ما فعله اللاعبين مع الأسف الشديد الاستهزاء بالخصم والتقليل منه يجعلنا نخسر تلك المباراة ونقاطها فلم يقدم اللاعبين المستوى الذي كنا ننتظره بل كانت صدمه لكل عماني حتى اللاعبين لم يصدقوا بأنهم خسروا تلك المباراة والسبب لم يقوم المعنيين من الجهازين الفني والإداري بتهيئة اللاعبين نفسيا بل اعتبروا تلك المباراة استراحة لهم وهي العبور إلى بوابة الدور الثاني من خلال تلك المباراة إلا أن الله أراد أن يعلمهم بان عالم كرة القدم ليس فيها كبير ولا صغير ولا التاريخ والإنجازات تشفع لأحد وكما يقول المثل " الميدان ياحميدان " لتكون تلك المباراة هي رجوع المنتخب العماني إلى من حيث بدأ وفي جعبتهم نقطتان وهدف يتيم .
نتمنى أن تكون تلك الكبوة هي الأخيرة ونتمنى من الجميع محاسبة أنفسهم وخاصة اللاعبين نحن ليس ضد احد ولكن الواجب الوطني فوق كل اعتبار ويجب أن يعي كل لاعبي منتخبنا بأنهم يمثلون عمان وعليهم أن يقدموا كل مافي استطاعتهم حيث لاحظنا في هذا البطولة غياب الروح لدى اللاعبين ولا نعرف الأسباب ؟؟؟؟ وعلى المعنيين في الاتحاد أن يحاسبوا كل مقصر فقد أصبحنا في وضعية لا تسمح لنا بالإخفاقات .